تطورت تقنيات الطائرات دون طيار Drones على مدى السنوات القليلة الماضية حتى أصبح استخدامها شديد الشيوع في مختلف المجالات، فلقد قدمت هذه الطائرات حلولًا مبتكرةً وسهلةً لكثير من المشكلات، فلم تعد تستخدم الطائرات المروحية في التصوير، وأصبح إيصال المعونات والمستلزمات الطبية للمناطق النائية ومناطق الصراع أمرًا يسيرًا، بالإضافة إلى تطور وسائل المراقبة والزراعة وغيرها.
ولكن كل هذا التطور الذي عاشته وتعيشه الطائرات دون طيار Drones لا يقارن بما أعلن عنه “بانوس أرتيميادس” رئيس قسم الروبوتات الموجهة لخدمة الإنسان (HORC) التابع لجامعة ولاية أريزونا الأمريكية، فلقد قال أرتيميادس أنّ ميكانيزم عمل العقل البشري على وشك الاندماج مع تقنيات تطوير الطائرات دون طيار لتخلق رابطًا جديدًا بيننا وبين هذه الطائرات بإمكانه أن يحقق ما لم يكن من السهل تحقيقه من قبل.
فطبقًا لموقع “تِك رادار” سيتمكن البشر من التحكم في أسراب الطائرات المرتبطة ببعضها بميكانيزم ذكي شبيه بكيفية عمل خلايا العقل البشري، بحيث يمكنها أن تعمل في نظام متكامل، وهو ما سيسمح لإتمام عدد من المهام لم تكن باستطاعة القطع الفردية من هذه الطائرات إتمامها. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدامها في مجالات الأبحاث العلمية والاستكشافية حيث يمكنها تغطية مساحات أكبر من تلك التي بإمكان فرق البشر تغطيتها وفي وقت أسرع بكل تأكيد.
كما يمكن استخدام هذه التقنية في مجالات أخرى مثل: الزراعة حيث يمكنها دراسة المحاصيل واستكشاف أماكن إصابتها من ناحية، ومعالجتها عبر رش المبيدات من ناحية أخرى.
أحد أهم تطبيقات هذه التقنية هي مكافحة الحرائق، وخاصةً حرائق الغابات المنتشرة في عدد من دول العالم مثل: الولايات المتحدة الأمريكية، حيث لا تزال تواجه فرق إطفاء الحرائق صعوبات كبيرة في السيطرة عليها؛ بسبب عدم القدرة على تصوير حدودها وتحديد مدى وقوة انتشارها، ولكن ومع تطوير هذه التقنية سيصبح من الممكن السيطرة على انتشار الحرائق باستخدام أسراب ذكية من الطائرات دون طيار المزودة بالكاميرا الحرارية القادرة على تصوير الحرائق، وإرسال البيانات إلى مراكز القيادة أول بأول.
ويؤكد أرتيميادس على أنّ هذه التقنية ستأخذ من 3 وحتى 5 سنوات حتى تصل إلى طورها النهائي، وتقتحم المزيد من التطبيقات والمجالات القادرة على خدمة البشرية بصورة أكثر فاعلية.
الطائرات دون طيار Drones ستعمل قريبًا بميكانيزم العقل البشري
4/
5
Oleh
عبدالستار عبده
ليست هناك تعليقات:
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات